«النرويجي للاجئين»: أوضاع النازحين السودانيين في تشاد وصلت لمستوى مأساوي

«النرويجي للاجئين»: أوضاع النازحين السودانيين في تشاد وصلت لمستوى مأساوي
النازحون السودانيون في تشاد

أكد المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في تشاد، ديرموت هيجارتي، أن أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد وصلت إلى مستوى مأساوي، مع نقص حاد في المساعدات الأساسية، في ظل تمويل محدود لا يغطي الاحتياجات المتزايدة. 

وأوضح هيجارتي، خلال مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية، الاثنين، أن خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة حصلت على 30% فقط من التمويل المطلوب لعام 2024، ما يزيد من تفاقم معاناة الفارين من الصراع في السودان.

وأعرب هيجارتي عن أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من توفير موارد مالية إضافية خلال عام 2025 لدعم اللاجئين في تشاد، مشددًا على ضرورة استجابة المانحين بشكل عاجل لتجنب تدهور الأوضاع.

وأكد أن المجلس النرويجي للاجئين يعمل بشكل مكثف مع الجهات المانحة لإبراز خطورة الوضع، محذرًا من أن اللاجئين يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية، في ظل ظروف صادمة من انعدام الرعاية الصحية والدعم النفسي.

الفئات الأكثر تضررًا

أشار هيجارتي إلى أن 90% من اللاجئين السودانيين في تشاد هم من النساء والأطفال، وكثير منهم تعرض لصدمات نفسية حادة دون أي دعم مناسب. 

وأضاف أن الأشهر المقبلة ستكون أكثر قسوة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من التحديات التي تواجه النازحين.

وسلط الضوء على أزمة التعليم، موضحًا أن المجلس النرويجي للاجئين يعمل على بناء مدارس في مخيمات اللاجئين، إذ إن 90% من النازحين من الأطفال، ويفتقرون إلى فرص التعليم الأساسية.

نقص التمويل واحتياجات ضخمة

وفقًا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن كلفة خطة الاستجابة للاجئين في تشاد تبلغ 630 مليون دولار، وهي ميزانية تم وضعها بالتشاور مع المنظمات الدولية غير الحكومية، إلا أن فجوة التمويل الكبيرة تعيق تنفيذها بشكل كامل.

وفي تقرير حديث، أشار المجلس النرويجي للاجئين إلى أن نحو مليون شخص فروا إلى تشاد، بينهم أكثر من 720 ألف لاجئ سوداني، إضافة إلى أكثر من 220 ألف تشادي عادوا إلى بلادهم بسبب النزاع، مما يفرض ضغوطًا هائلة على الموارد المحلية والبنية التحتية.

ومع استمرار تدفق اللاجئين وتصاعد الاحتياجات، حذر خبراء الإغاثة من أن الفشل في تأمين التمويل اللازم قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للفارين من الصراع في السودان.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية